نوع المقالة : Research Paper

المؤلف

مدیریة تربیة صلاح الدین/قسم تربیة سامراء

الملخص

تعد الجزیرة الفراتیة من ابرز واهم الاقالیم التی اتخذتها القبائل العربیة مستقرا لها منذ اقدم العصور بعد هجرتها من شبه الجزیرة العربیة، فصارت هذه المنطقة مکانا لسکناها، وینقسم اقلیم الجزیرة الى ثلاثة دیار وهی: دیار ربیعة، ودیار مضر، ودیار بکر.
وتعد دیار مضر موضوع البحث من اقسامها المهمة التی سکنتها قبیلة مضر العربیة وبعض فروعها فتسمت باسمها فضلا عن القبائل العربیة الاخرى، وهذه الدیار لها العدید من المدن والتی تمیزت بانها تقع على نهر الفرات جمیعها فصارت مراکز تجاریة، وعمرانیة نتیجة لموقعها الحیوی.
بدأ الفتح الاسلامی لاقلیم الجزیرة الفراتیة فی العهد الراشدی، وبالتحدید فی عهد الخلیفة عمر بن الخطاب (رضی الله عنه) سنة ١٨ هجری، ومن المدن التی تم فتحها هی مدن دیار مضر فکان للعرب المسلمین الفاتحین الدور العظیم فی استقرار هذه المدن ودخول الاسلام الیها، وقد فتحت معظمها صلحا على ید القادة المسلمین ومنهم عیاض بن غنم الذی قاد حملة الفتح تلک بأمر من خلیفة المسلمین الذی وجه کتابا الى والی الشام ابو عبیدة عامر بن الجراح لیهیأ الجیش لذلک الامر المهم الذی تکلل بالنجاح، فکانت مدینة الرقة وهی احدى مدن دیار مضر من اولى المدن التی فتحت صلحا ومعها مدینة الرها التی اخذ المسلمون على اهلها النصارى العهود والمواثیق بعدم بناء الکنائس، وأن لا یعینوا احد على المسلمین مع الحفاظ على وجودهم فی بیوتهم امنین، فضلا عن المدن الاخرى.
وبذلک فتحت دیار دیار مضر بعزم المسلمین وقوة ارادتهم لایصال مبادئ الاسلام الى کل بقاع الأرض

الكلمات الرئيسة