نوع المقالة : Research Paper

المؤلف

جامعة 08 مای1945 قالمة /کلیة العلوم الإنسانیة والاجتماعیة/ قسم التاریخ

الملخص

لقد نالت الجزیرة الفراتیة اهتمام الجغرافیین و المؤرخین المسلمین حیث تظهر هذه الأهمیة من خلال ما وضعوه من فصول مطولة تناولت فی حدیثها مختلف الجوانب الجغرافیة و الاقتصادیة و السیاسیة والاجتماعیة, فعند دراسة الجانب الاجتماعی لهذا الإقلیم نجد أن ترکیبته السکانیة کانت مختلفة منذ القدم نظرا لطبیعة موقعه الجغرافی الفرید- الذی یتمیز بثرواته الطبیعیة و موارده المائیة الکثیرة و اعتدال مناخه- و وقوعه حسب المقدسی "واسطة بین العراق و الشام و منازل العرب فی الإسلام", و هو الأمر الذی جعله معبر العدید من الهجرات و الغزوات التی خرجت من جوف القارة الأسیویة, و منطقة جذب سکانی, حیث بدأ العنصر العربی یزداد تدریجیا واستقرت أعداد کبیرة على أرضه,فأصبحت بذلک مدینة الموصل, و غیرها من المدن قواعد لاجتذاب العناصر العربیة و غیر العربیة, فبالإضافة إلى القبائل العربیة التی نزحت إلیه قبل الإسلام والتی أصبحت مع بدایة الفتوحات الإسلامیة فی القرن السابع المیلادی تشکل غالبیة السکان، فهناک أیضا الأکراد الذین استوطنوا فی هذا الإقلیم منذ القدم, و کانوا یسکنون فی الجهات المرتفعة الشرقیة و الشمالیة الشرقیة, والترکمان الذین عاشوا جنبا إلى جنب مع الأکراد مجاورین لهم و یشارکونهم معیشتهم و موارد الأرض، أما الأرمن و السریان فهی فئات کانت تشکل أقلیات فی إقلیم الجزیرة .

الكلمات الرئيسة