موقف مدینة میافارقین من الغزو المغولی (656 - 658 هـ/ 1258 ـــ 1260م)
الملخص
مدینة میافارقین من مدن الجزیرة الفراتیة اکتسبت شهرتها من خلال صمودها وصمود ملکها الملک الکامل الایوبی بوجه الغزو المغولی, حیث انه وفی منتصف القرن السابع الهجری/الثالث عشر المیلادی هاجم المغول البلاد الإسلامیة وتمکنوا من القضاء على الخلافة العباسیة فی بغداد سنة 656 هـ/1258م. ثم تقدموا نحو بلاد الشام والجزیرة الفراتیة، وقد تمکنوا من الاستیلاء على معظم تلک البلاد، وکانت میافارقین هی المدینة الوحیدة التی رفضت الاستسلام للمغول، وفشل المغول فی احتلال المدینة بسبب حصانة أسوارها واستبسال أهلها فی الدفاع عنها فحاصروا المدینة بشدة ودام حصارهم لمیافارقین ما یقرب العامین, ولم یتمکنوا منها ألا بعد أن خارت قواهم ونفدت أقواتهم, وتمکن المغول من اسر الملک الکامل واحضروه أمام هولاکو وهو أسیر مکبل بالقیود فواجهه الکامل بکل شجاعة وسبه وبصق فی وجهه مما أثار غضب هولاکو فقتله, ثم قطعوا رأسه وطافوا به فی بلاد الشام حتى وصلوا به إلى دمشق وعلقوه هناک. وبعد عودة دمشق إلى المسلمین تم أنزال رأس الملک الکامل ودفن فی مسجد الرأس وهو من مساجد دمشق قیل أن رأس الحسین بن علی بن أبی طالب قد دفن به.
الكلمات الرئيسة:
- عدد الزيارات للمقالة: 19
- مرات تحميل الملف الأصلي للمقالة: 9