مجلة دراسات موصلیة

یهدف البحث الى دراسة الدور العلمی والثقافی الذی اضطلعت به مجلة الجامعة من خلال الموضوعات والابحاث التی تبنتها لاکادیمیی ومثقفی مدینة الموصل خلال سبعینات وثمانینات ق 20.

یتناول هذا البحث ولایة الموصل العثمانیة من خلال (السالنامات) أعداد سنة (1308ه/1891م- 1310ه/1893م- 1312ه/1895م- 1325ه/1908م- 1330ه/1912م) وکلمة سالنامة تعنی (الکتاب السنوی)، فالکلمة مکونة من مقطعین(سال) وتعنی السنة أو الحول أو العام و(نامة) تعنی الکتاب أو الکتیب أو الرسالة، وکل من المقطعین من أصل فارسی، إلا أن الکلمة کلها بمقطعیها تترکت ودخلت القاموس الترکی العثمانی وبالتالی أخذت معنى حولیة ومعنى التقویم السنوی والکتاب السنوی أما معناها الإصطلاحی فهو کتاب یحمل بعض الخواص التقویمیة والإحصائیة والعلمیة والتعلیمیة کما عرّفها کثیر من الأساتذة الأفاضل بأنها کتاب شامل لجمیع الأحداث والوقائع التی جرت خلال السنة الواحدة.
ونحن فی هذا البحث سنقوم بدراسة (سالنامات الموصل) حیث تقدم هذه (السالنامات) معلومات مهمة عن النواحی الإداریة فی الولایة، ومعلومات تاریخیة وجغرافیة واقتصادیة واجتماعیة وثقافیة ووصفیة وإحصائیة ذات قیمة کبیرة، لاحتوائها على تفاصیل دقیقة عن تضاریسها الجغرافیة، وأخبارها التاریخیة، وحتى أنها أعطتنا معلومات عن المزارات والأضرحة الدینیة فی الموصل وذکر لأسماء الولاة ومدة ولایتهم والموظفین، مع وصف التنظیمات الإداریة الرسمیة التابعة للدولة فیها، وخصائص السکان وتوزعهم بین المسلمین والنصارى والیهود مع ذکر أعدادهم.
فضلاً عن تزویدنا بمعلومات عن الجوانب التجاریة والاقتصادیة والمحصولات الزراعیة وکمیاتها، وغیرها من المعلومات المهمة التی تتناول هذه الولایة، کما أفردت هذه (السالنامات) جداول وشروحات دقیقة ومرتبة عن الموظفین الرسمیین، وغیرها من المعلومات التی تعد غایة فی الأهمیة.

حظیت مدینة الموصل منذ البدایة باهتمام الخلافة العباسیة، وعدت احد الاقالیم المهمة من الناحیة السیاسیة والاقتصادیة، وکان لها الفضل فی اختیار موقع بغداد عاصمة الخلافة العباسیة، واهتم بها الخلفاء والولاة اهتماما بالغا، وشهدت الموصل ازدهارا اقتصادیا کبیرا، وکان لازدهار زراعتها وصناعتها وتجارتها اهمیة فی تطورها.
   ویسعى البحث الى القاء الضوء فی جانب غایة فی الاهمیة الاقتصادیة التی مرت بها مدینة الموصل ونواحیها، ومثل ذلک التطور الواضح فی اسواقها مکانیا واقتصادیا، واثره فی ازدهار حیاتها الاقتصادیة الذی تناسق مع کبر حجم المدینة فی ترکیبها وخدماتها، وکثرة سکانها، فضلا عن اهمیة وقوعها على الطرق التجاریة، وارتفاع مستوى المعیشة فیها، فاتسمت المدینة برخص اسعار السلع وتوافرها، وتعدد انواع اسواقها الثابتة والموسمیة.

تناول هذا البحث توجهات نور الدین محمود بعد مقتل ابیه عماد الدین زنکی سنة (ت541هـ/1146م)، والکشف عن التماهی فی سیاسته الداخلیة وقدرته على الموازنة ما بین تحقیق طموحه الشخصی بالسیطرة على حلب والرها على حساب اخیه صاحب الموصل سیف الدین غازی (541-544هـ/1146-1149م)، وبین المحافظة على وحدة البیت الزنکی، والمقاربة التی نتج عنها البحث ان نور الدین محمود کان حریصاً على المصلحة العامة بما یتناسب مع متطلبات المواجهة مع الصلیبیین الى جانب احکام نفوذه على المساحات الواسعة التی کانت تحت سیطرة ابیه، وبالتالی فرض نفسه بدیلاً عن ابیه عماد الدین زنکی متجاوزاً  فی ذلک اخیه سیف الدین غازی والذی اجبر على السلم المحلی الذی فرض ظروفه نورالدین محمود متجاوزاً اسالیب العنف على المستوى الداخلی على اقل تقدیر.

یهدف هذا البحث الى تسلیط الضوء على کتاب (النسبة الى المواضع والبلدان) للطیب بامخرمة الحمیری (ت:947هـ/1540م) بوصفه مصدراً لدراسة بلدان الموصل من مدن وقرى وغیرها، من حیث التعریف بالمؤلف ونشاطه العلمی ومؤلفاته مع الترکیز على بلدان الموصل وکل ذلک مما ورد فی هذا الکتاب الذی  جمع فی مضامینه بین کتب الأنساب وکتب البلدان، وهو فی من نسب الى بلد، بضبط العبارة وترجمته مع وصف لهذا البلد.

هدف البحث الحالی الى تصمیم برنامج تربوی لتنمیة استشراف المستقبل وفقاً لنظریة تریز ولتحقیق هذا الهدف صمم الباحثان برنامج تربوی بالاعتماد على بعض من مبادئ  نظریة تریز البالغة (40) مبدأ تم اختیار (14) مبدأً اعتماداً على أراء خبراء من العلوم التربویة والنفسیة وهذه المبادئ هی (1.الفصل/ الاستخلاص 2.الربط/ الدمج 3.القلب/ العکس 4. استمرار العمل المفید 5.تحویل الضار الى نافع 6.التجزئة / التقسیم 7.العمومیة / الشمولیة 8.البدائل الرخیصة 9.النسخ 10.التکویر والانحناء والتقویس 11.الخدمة الذاتیة 12.المواجهة المسبقة للاختلالات 13.النبذ وتجدید الحیاة 14. الوسیط أو الوساطة). واتبع الباحثان عدد من الخطوات فی تصمیم البرنامج التربوی معتمداً على السیناریوهات والتی تعد الاساس فی دراسات استشراف المستقبل وتضمن البرنامج التربوی (5) دروس و (14) سیناریو یتضمن بعض السیناریوهات تقدیم فیدیوهات. وتم استخراج الصدق الظاهری للبرنامج التربوی. ومن اهم اجراءات البحث هی قیام الباحثان بتجربة استطلاعیة على (30) طالباً من الصف الرابع الاعدادی للفرعین العلمی والادبی فی اعدادیة الامجاد للبنین فی مدینة الموصل هدفت الى معرفة اهم العقبات التی من الممکن ان یتعرض لها الباحثان اثناء تقدیمهم للبرنامج وکانت نتائج البحث هی تم تصمیم البرنامج التربوی بصیغته النهائیة. وقد قدم الباحثان مجموعة من التوصیات منها تطبیق نظریة تریز ومبادئها کإحدى استراتیجیات التدریس الحدیثة وما لها من اثر ایجابی على العملیة التعلیمیة. ومجموعة من المقترحات منها الاعتماد على البرنامج الذی تم بنائه فی مدارس المتمیزین والموهوبین کأحد الوسائل الاثرائیة المساعدة فی تنمیة قدراتهم العقلیة.

هدف البحث الحالی الى قیاس تطور القدرات التقویمیة من عمر 13-18 سنة.
ویقصد بالقدرات التقویمیة: مختلف أنواع النشاط العقلی الذی یهدف الى التحقق من المعلومات ونتائجها والکشف عن صحتها لمقارنتها بمحک معین من المعلومات وتتکون من الاشکال والرموز والمعانی.
تکونت عینة البحث من (897) طالب وطالبة موزعین وفقاً للجنس والصف الدراسی من الأول متوسط الى السادس الاعدادی حیث قامت الباحثة باستخدام اختبار لقیاس القدرات التقویمیة الذی قامت ببانه فی رسالة الماجستیر وتکون الاختبار بصورته الاولیة من (100) فقرة وقامت بإجراءات (الصدق الظاهری- والبناء- والاتساق الداخلی- والخطأ المعیاری- والتحلیل العاملی) کما قامت الباحثة بحساب القدرة التمییزیة بفقرات الاختبار وتم حذف (34) فقرة ثم تم حساب الثبات (إعادة الاختبار والتجزئة النصفیة والفاکرونباخ) وأعلى الدرجة على الاختبار بصورتها النهائیة (66) وأدنى درجة (صفر) بوسط فرضی قدره (33) وأوضحت النتائج ان القدرات التقویمیة تتطور بتطور العمر حیث ان هناک تزایداً ملحوظاً بالوسط الحسابی لأفراد العینة من مرحلة عمریة الى مرحلة اخرى بدلالة احصائیة وهذا ما یؤید فرضیة جیلفورد بان القدرات التقویمیة تبدأ بالنمو بعد عمر 12 سنة (العید، 2009).
وقد تم صیاغة عدد من التوصیات منها:
1-  على التربویین العاملین فی المدیریة العامة للتربیة الاستفادة من النتائج التی توصلت الیها الباحثة أثناء التدریس أو الاخذ بنظر الاعتبار مستوى القدرات التقویمیة.
2-  على المسؤولین بوضع المناهج إعادة النظر بالآلیة المستخدمة فی الوقت الحاضر واعتماد مناهج تؤکد على تنمیة وتطویر القدرات العقلیة ومنها القدرات التقویمیة.
کما وضعت عدد من المقترحات منها:
1-    إجراء دراسة تجریبیة بعنوان (أثر برنامج تربوی وفقاً لنظریة جیلفورد لتنمیة القدرات التقویمیة).
إجراء دراسة ارتباطیة حول العلاقة بین القدرات التقویمیة وبین کل من التفکیر الابداعی والتفکیر الناقد.