مجلة دراسات موصلیة

عرفت مدینة الموصل عبر تاریخها الطویل بأنها مدینة علم، برز فیها الکثیر من العلماء، ومن هؤلاء الاستاذ الدکتور هاشم یحیى الملاح الذی کانت وما تزال بصماته واضحة فی دراسة الحضارة العربیة الاسلامیة من خلال بحوثه ومؤلفاته المتنوعة فی موضوعاتها وأهدافها، فضلاً عن طروحاته العلمیة المهمة التی رکزت على مضامین المعارف المتراکمة للأحداث التاریخیة، وهذا دلیل على العمق الحضاری للموصل، وقد کان الدکتور هاشم الملاح أحد أعضاء المجمع العلمی العراقی ورواده فیما یخص دراسات السیرة النبویة، فضلاً عن نتاجه فی الفلسفةِ ومناهجها واسهامات اخرى تخص مطبوعات المجمع، وقد تناول البحث کل ما سبق معتمداً على المصادر الاولیة التی تخص المجمع، فضلاً عن المذکرات الشخصیة للدکتور الملاح غیر المنشورة والمقابلات الشخصیة خلال فترة البحث.

    یهدف هذا البحث الى قراءة الجهد الصحفی للکاتب المبدع عبد الوهاب النعیمی فی مقالاته التی تناولت مدینة الموصل، لما  فیها من عادات وتقالید وتراثها الشعبی وإبرز روادها فی المجالات کافة، وطبیعة الحیاة الاجتماعیة فیها ومورفولوجیتها القدیمة التی تغوص فی عمقها التاریخی وصفحات من تاریخها الحضاری والادبی والفنی فی المراحل التاریخیة المختلفة.

أن الهدف من الدراسة هو تسلیط الضوء على بعض الشخصیات الموصلیة التی کان لها تأثیر ونفوذ واضح فی الشأن العراقی والسیاسة العراقیة الداخلیة والخارجیة خلال النصف الأول من القرن العشرین، ونظراً لکثرة الشخصیات الموصلیة البارزة فی تلک المدة التی تناولتها الوثائق والتقاریر البریطانیة، وکثرة ما قد کتب عنها، تم الترکیز على بعض الشخصیات التی کان لها أثراً أکثر من غیرها.
توصل البحث إلى استنتاج وهو إشادة المسؤولین البریطانیین بالشخصیات التی تم دراستها من حیث نشاطاتها الإداریة السیاسیة والوظیفیة. وهذه الدراسة کشفت أیضا وجود معلومات وسیر شخصیة وفیرة فی الوثائق البریطانیة للکثیر من الشخصیات الموصلیة المهمة خلال القسم الأول من القرن العشرین

    یعد التراث الشعبی الموصلی بما یتضمنه من حکم وامثال وحکایات واغان شعبیة کنزاً  زاخراً  باشکال القیم الاجتماعیة والاخلاقیة والدینیة شتى، ونجد انها جدیرة بالدراسة والاهتمام، لکونها تعکس تاریخا ثقافیا واجتماعیا للمجتمع الموصلی، لقد عاش المجتمع الموصلی کبقیة المجتمعات ومر بمراحل متعددة کان لکل منها بصمة فی اذهان ابناء شعبه، ومما یظهر جلیا فی تراثه الشعبی بمختلف صوره واشکاله وانماطه، وهذا مانجده قد ذکر فی اثناء مثل او طیات حکایة من حکایاته الشعبیة، التی تحمل فی مجملها قیماً اجتماعیة راقیة حاول المجتمع الموصلی ترسیخها فی اذهان اجیاله على مر العصور، ومما سنعمد الى توضیحه وتبیانه فی بحثنا هذا، وقد تضمن البحث  ثلاثة فصول تضمن الاول الاطار النظری للبحث من حیث موضوعه واهمیته واهدافه ومفاهیمه وتضمن الفصل الثانی عنوان نماذج من حکایات الموصل الشعبیة، وتضمن مبحثین الاول تحت عنوان الحکایة الشعبیة اهمیتها، وظائفها، عناصرها. والمبحث الثانی القیم الاجتماعیة التی تتضمنها بعض الحکایات الشعبیة الموصلیة ثم فصلا اخیراً تضمن خاتمة وأهم النتائج والتوصیات التی تم الوصول الیها فی البحث.

یسلط هذا البحث الضوء فی ثقافة الاستهلاک فی المجتمع العراقی بشکل عام ومجتمع مدینة الموصل بشکل خاص بمفهوم والیات العولمة، ولقد اثرت ثقافة الاستهلاک بالتحولات الاقتصادیة والاجتماعیة والثقافیة والسیاسیة على افراد مجتمعنا، اذ تغیرت صورة الاستهلاک وطبیعته تبعا لظروف کثیرة منها، تقلبات السوق فی ارتفاع الاسعار او غیاب بعض السلع او لحدوث ازمات مالیة واقتصادیة وتحدیثها تبعا لمدى الحرص على المظهریة والمباهاة وسرعة تغییر انواع السلع فی کثیر من بیوتات المجتمع العراقی وکذلک المجتمع الموصلی.
          وتعد الدعایة والاعلان فی کثیر من الاحیان سلاحا خطیرا یسهم بشکل او باخر فی تزییف الوعی الاستهلاکی مما یؤدی الى شراهة الاستهلاک فی زیادة السلع وتنوعها والترکیز على السلع الکمالیة غالیة الثمن المستوردة من الخارج.
          تزاید معدلات الاستهلاک حول ما یخص الوجبات السریعة سواء عن طلبها بالمنازل او التردد على محلاتها وتزداد هذه النسبة بشکل ملفت للنظر بین الشباب من الجنسین والاتجاه نحو زیادة شراء السلع المعمرة ولاسیما اجهزة الموبایل والاجهزة الاخرى ویزداد الانفاق علیها بشکل غیر طبیعی.

     فی الوقت التی تسعى فیها المؤسسات التعلیمیة الى تنمیة العدید من الخصائص الإیجابیة فی شخصیة الطالب و منها خاصیتی الاستطلاع العلمی و فهم طبیعة العلم , لزیادة طموحه و استعداده لمراحل تعلیمیة لاحقة, الاّ ان البحث الحالی توصل الى نتیجة (تدنی) فی مستویی هاتین الخاصیتین لدى عینة البحث المتمثلة بطلبة الصف الثانی المتوسط من مدارس مدینة الموصل .
     اذ تم تطبیق اداتی (الاستطلاع العلمی و فهم طبیعة العلم) بعد التحقق من خصائصهما السیکومتریة على عینة بلغت (482) طالبا وطالبة , و فی ضوء هذه النتیجة توصل الباحثان الى عدة استنتاجات من ابرزها ان سبب هذا التدنی قد یعود الى عدم کفاءة منهج مادة العلوم التی تدرس فی الصف الثانی المتوسط بوصفها المادة الدراسیة الأکثر معنیة بتنمیة الاستطلاع العلمی و فهم طبیعة العلم عن سواها من المواد الدراسیة الأخرى لکونها مکونة من ثلاثة مواد هی (الکیمیاء والفیزیاء والاحیاء), وبالتالی قدم الباحثان عدد من التوصیات والمقترحات ذات العلاقة بهذه النتیجة.

  إن ظهور أی وضع طاریء أو فعل یعیق منظومة الحیاة عن العمل سیکون له آثار سلبیة على مُجمل الحیاة، فکیف والحال إذا کان أکثر جانب مُتاثراً بذلک وهو التعلم والتعلیم، ولظهور وإنتشار جائحة کورونا التی عطلت وأعاقت دیمومة العملیة التربویة فی مجمل أنحاء العالم ومنها الموصل التی أوصدت فیها المدارس أبوابها بوجه الطُلاب مما أدى إلى مکوثهم فی المنازل مع  أهالیهم، فسارعت الجهات العلمیة والتربویة المسؤولة لتدارک الآثار واللا محدودة  العواقب لهذا التعطیل، فتوجهت الى التعلیم عن بعد مع بعض الوسائل والاجراءات اللوجستیة.