مجلة دراسات موصلیة

دخلت حرکة الجهاد الاسلامی ضد الصلیبیین مرحلة مفصلیة فی ستینیات القرن السادس الهجری/ الثانی عشر المیلادی، عندما اصبح الملک نور الدین محمود بن زنکی حاکم الشام وعموری الاول ملک مملکة القدس الصلیبیة فی صراع عنیف للسیطرة على مصر الفاطمیة التی کانت تعیش احتضارها. وقد ارسل نور الدین بین عامی 559ه/1164م و564ه/1169 ثلاث حملات الى مصر انتهت بتأمینها من الخطر الصلیبی، وتاسیس الحکم النوری فیها.
     یهدف هذا البحث لتحلیل ومقارنة الروایات التاریخیة المتعلقة بهذا الصراع بین التصورات العربیة الاسلامیة وتلک الصلیبیة، فیکشف عن اوجه التشابه والاختلاف بین کلا الروایتین، لاسیما وان بعض رواتها کانوا شهود عیان على الاحداث او نقلوا عن شهود عیان علیها، کما هو الحال مع ابن الاثیر فی کتابیه الکامل والباهر وعماد الدین الاصفهانی فی البرق، وابن ابی طی من الجانب الاسلامی وولیم الصوری عن الجانب الصلیبی

بقى الشرق هو المجال الذی جذب إلیه کل الراغبین بالبحث عن الحضارة والغموض والإبداع فی الثقافة والعلوم، وأستمر على هذا النحو على مر العصور ومنها العصر العثمانی وخصوصاً بین القرنین السابع عشر والثامن عشر الذین شهدوا ظهور السلالات المحلیة لحکم الولایات الخاضعة لسیطره وسطوة سلطان الأستانة ومنها الموصل، التی خضعت للحکم المحلی الجلیلی خلال الفترة ما بین ١٧٢٦ – ١٨٣٤م ، وما شهدته من تطورات سیاسیة وثقافیة وعلمیة، فبرز خلال هذا العهد التدوین التاریخی لأحداثه على ید یاسین بن خیر الله العمری و یحیى بن عبدو الجلیلی وأمین العمری وأحمد بن الخیاط وغیرهم، ولهذا فقد جاءت دراسة percy Kemp عن المؤرخین الموصلین فی العهد الجلیلی نقطة هامه وفاصله فی إستکشاف ذلک العهد الذی دونت أحداثه وسُبرت معطیاته من خلال هذا التوثیق ودوافعه.

برع الأستاذ الدکتور أحمد قاسم الجمعة وهو من الأساتذة الرواد فی جامعة الموصل، فی تخصص التاریخ والآثار الاسلامیة بعامة والاسلامیة الموصلیة بخاصة، وکانت له بصمات واضحة فی أعمال التنقیب والعمل المیدانی فی بقایا الآثار الاسلامیة فی مدینة الموصل القدیمة، وتوثیق عناصرها المعماریة والفنیة من مآذن وقباب وعقود ومداخل ومحاریب وشبابیک وطاقات وأعمدة وانطقة زخرفیة وأشرطة کتابیة والواح تذکاریة وشواهد القبور وصنادیقها، بطریقة احترافیة اکادیمیة فی وضع مخططات هندسیة قاربت الالفین مخطط هندسی ورسم فنی فضلاً عن مئات الصور الفوتوغرافیة لأوابد أثریة إندثر القسم الأعظم منها، فأصبحت مصدراً مهماً لدراسة تلک الآثار، فضلاً عن ذلک فقد اهتم بدراسة تراث مدینة الموصل والحفاظ على هویتها.
    قامت  الدراسة على محورین تسبقهما مقدمة وتتلوهما خاتمة , تطرق المحور الأول الى السیرة الوظیفیة لأحمد قاسم الجمعة, فأستعرض فیه أداؤه الوظیفی فی المجال التربوی, وکرس المحور الثانی  لسیرته الوظیفیة فی المجال الأکادیمی وأداؤه الوظیفی فی جامعة الموصل.
     وضحت الدراسة ان أحمد قاسم الجمعة قد بلغت سنوات الخدمة لدیه فی الدولة العراقیة (41) عاماً و(5) اشهر و(17) یوماً، منها (8) أعوام مدرساً فی مدارس مدیریة تربیة نینوى، وما تبقى منها خدمة جامعیة فی جامعة الموصل, وقد تبوء الکثیر من المناصب المهمة فی جامعة الموصل منها مدیر دیوان رئاسة الجامعة من عام (1976-1980) .

     یسعى هذا البحث للکشف عن تجلیات الألوان فی الموروث الشعبی الموصلی، لما تمثله من معالم تراثیة غنیة تعیش معنا، وتخبىُ الکثیر من الأسرار الانسانیة، ونُعبر عنها بوسائل تعبیریة مختلفة، وهذا ما جعلنا نستنطق دلالتها فی هذه الدراسة.

    یرتکز هذا البحث المعنون بــــــ(شعریة الخطاب فی مجموعة " (فی انتظار هرة "القصصیة القصیرة لکرم الأعرجی) على دراسة المنحى الجمالی للنص القصصی بالکشف عن مظاهره وآلیاته الشعریة فی الخطاب القصصی. والشعریة عموما هی منهجیة لسانیة تُعنى بالکشف عن خصائص وقوانین النص الأدبی. وطبقا لذلک اشتمل البحث على دراسة محاور أربعة، الأول : مدخل نظری الى مفهوم الشعریة والخطاب القصصی، والثانی: آلیات تشکیل الشعریة فی الخطاب القصصی، واشتمل على خمس آلیات نصیة هی: الترمیز، والأسطرة، والمفارقة، والانزیاح، والکثافة التدلیلیة والثالث: وظائف الخطاب القصصی واشتملت على وظائف أربع هی: الوظیفة المرجعیة والشعریة، والایهامیة، والمیتالغویة. وتوصل البحث الى أن الشعریة کامنة فی الخطاب بفاعلیة مضاعفة وعملت على إضفاء الطابع الجمالی علیه وتفعیل مکامن التحول والاختلاف والاتساع فی بنیاته ودلالاته.

یهدف البحث إلى: بناء مقیاس عقدة إلکیترا لدى طالبات المرحلة الإعدادیة –الصف الرابع / الصف الخامس- فی مدینة الموصل، فضلاً عن التعرف على دلالة الفروق فی مستوى عقدة إلکیترا لدى طالبات المرحلة الإعدادیة فی مدینة الموصل، وفقاً لمتغیری الصف الدراسی (الصف الرابع، الصف الخامس).
وینتمی البحث إلى البحوث الوصفیة، التی قامت الباحثة فیه بالاعتماد على المنهج الوصفی، وطریقة المسح النفسی، وتمثلت عینة الدراسة طالبات المرحلة الإعدادیة بمدینة الموصل وبلغ قوام العینة (800) مفردة، تم اختیارهم بالطریقة العشوائیة بنسبة (5%) من مجتمع البحث للعام الدراسی (2020م-2021م)، الذی یبلغ عددهم (11577) طالبة توزعت على (31) مدرسة إعدادیة فی الفرعین (العلمی والأدبی).
وقد قامت الباحثة ببناء مقیاس عقدة إلکیترا بالاعتماد على الأطر النظریة والدراسات السابقة التی تناولت موضوع البحث، وعقب التحقق من الصدق الظاهری للمقیاس بعرضه على مجموعة من الخبراء والمحکمین من المختصین فی علم النفس، فضلاً عن التحقق من الصدق العاملی والتمییزی والبناء، ومؤشرات التمییز، ومراجعة الثبات النسبی للمقیاس واستخراج ثباته بطریقة إعادة الاختبار والبالغ (0,80) وبطریقة ألفا کرونباخ الذی یبلغ (0,82)، طبقت الباحثة بعد ذلک المقیاس على عینة البحث الأساسیة، وقد تم معالجة البیانات ببرنامج الحقیبة الإحصائیة للعلوم الاجتماعیة، على وفق المقاییس الآتیة: معامل الاتفاق للخبراء ومعامل ارتباط بیرسون والاختبار التائی لعینتین مستقلتین والاختبار التائی لعینة واحدة ومعامل الفا کرونباخ والاختبار التائی لدلالة معامل الارتباط وتحلیل التباین الثنائی. ووصلت الدراسة إلى ما یلی:

لدى عینة طالبات المرحلة الإعدادیة بمدینة الموصل مستوى دلالی فوق المتوسط على مقیاس عقدة إلکیترا بوجهٍ عام.
توجد فروق ذات دلالة إحصائیة فی مستوى عقدة إلکیترا لدى طلبة المرحلة الإعدادیة تعزى لطالبات الصف الرابع الإعدادی.
عدم وجود فروق معنویة دالة إحصائیاً على مستوى مقیاس عقدة إلکیترا على وفق متغیر الصف الدراسی(الرابع / الخامس ) الإعدادی.