مجلة دراسات موصلیة

سعى العثمانیون بعد سیطرتهم على العراق على نشر المذهب الحنفی واتخذوا من فتح المدارس إحدى السبل  لتحقیق غایتهم  فقد تنافس الولاة  وأبناء الأسر الثریة بدافع الإخلاص للدین و الوجاهة على تشجیع العلم وبناء المدارس فی المدن التابعة لحکمها، ومنها الموصل  إذ حظیت المدارس الدینیة  خلال الحکم الجلیلی  باهتمام الولاة ولم تکن سوى امتدادا للمدارس العربیة فی العصور الإسلامیة،  التی  کان لها دور فاعل  فی خدمة اللغة العربیة  والتراث العربی  الإسلامی  فی  خلال المحافظة علیهما  فی فترة ساد ها الجهل والتخلف ،  فضلا عن تزوید المجتمع بما یحتاجه من علماء وشیوخ أجلاء کان لهم دور کبیر  فی تعلیم أبناء المجتمع الموصلی.

هذا البحث کما یتضح من عنوانه یسعى الى الوقوف على تطور المصنفات لعلماء الموصل فیما جاء فی متون ما توفر من اشهرها او عناوینها فی أربعة قرون من الزمن، ابتداءً من القرن الرابع وانتهاءً بالقرن السابع الهجریین، وتصدر فکرة هذا الموضوع عن ادراک للأهمیة التاریخیة والمنهجیة له، وتبین ان هذه الحقبة خلفت عدداً ضخماً من المصنفات یصعب حصرها والاحاطة بها، اذ یجد الباحث منها المطبوع المتوفر والمخطوط الذی ینتظر التحقیق والطبع والنشر والمفقود الذی لا یعرف عنه الا العنوان، ومنها ما هو مغمور قد غیرته حروف الدهر، فقد یقع الباحث فی حیرة حیالها، بید انه تم استحضار الهدف من هذه الدراسة الذی هو بیان الاسس العامة فی تطور المصنفات لعلماء الموصل فی قرون نشط فیها التصنیف، ولیس احصاء المؤلفات او دراسة کل منها على حدة مما یجعل البحث یطول ویتشعب وربما ضاع الهدف من ورائه، لذا اثرت تحدید موضوع البحث واقتصاره على المصنفات الدینیة التی اتیح الحصول على البعض منها فی هذه المرحلة . 

تعد مدینتا بغداد والموصل من بین أهم الحواضر العربیة الإسلامیة التی حظیت بمکانة متمیزة على مر العصور الإسلامیة، وکان هناک العدید من الصلات العلمیة بین هاتین المدینتین، لاسیما فی القرنین السادس والسابع الهجریین/الثانی عشر والثالث عشر المیلادیین، ومن بین المصادر التی تناولت الصلات العلمیة بین الموصل وبغداد، کتاب(الوافی بالوفیات) للصفدی(ت764ه/1362م) الذی یعد أحد أهم وأبرز کتب التراجم. وقد تعددت أنواع تلک الصلات منهاما کان لغرض لقاء الشیوخ والعلماء والسماع منهم، وکذلک التدریس بالمدرسة النظامیة فی بغداد، واقامة الحلقات العلمیة وغیرها من أوجه الصلات العلمیة.

الحمد لله رب العالمین حمدا کثیرا، والصلاة والسلام على اشرف خلق الله نبینا محمد ابن عبد الله الصادق الامین، أما بعد :-
یشتمل هذا البحث على دراسة الشخصیات النسائیة فی روایة سقوط سرداب والتی تعد نموذجا للروایة الموصلیة الحدیثة، وبیان أهمیة دور المرأة فی الأدب عامة والروایة خاصة ونظرة الروائی لها من خلال ادراج شخصیات نسائیة عدیدة، وهل المرأة تعد محرکا للأحداث أم مازالت ادوار البطولة مقتصرة على الشخصیات من الذکور فقط، بدأ البحث بتمهید عن أهمیة موضوع المرأة فی الروایة، ومبحثین یتناول المبحث الاول : صورة المرأة فی الروایة والمبحث الثانی : یتحدث عن الشخصیات النسائیة فی روایة سقوط سرداب ودورها فی احداث الروایة وأبعادها، ومن ثم خاتمة بأهم النتائج وقائمة المصادر والمراجع . 

یهدف البحث الحالی الى تصمیم برنامج وفقاً لنظریة باومیستر فی تعدیل نضوب الأنا  ولغرض تحقیق ذلک قامت الباحثتان ببناء(20) درساً تغطی أبعاد نضوب الأنا وهی(النضوب الفسیولوجی، النضوب الإجتماعی، النضوب النفسی الإنفعالی، النضوب المعرفی)، وتم حساب صدق البرنامج بعرضه على مجموعة من الخبراء البالغ عددهم(25) خبیراً، ومن أهم إجراءات البحث هی قیام الباحثتان بتجربة إستطلاعیة على (30) طالباً وطالبةٍ من جامعة الموصل للعام الدراسی (2021-2022) هدفت إلى معرفة أهم العقبات التی یمکن أن تتعرض لها الباحثتان أثناء تقدیمهم للبرنامج وکانت نتائج البحث هی تم تصمیم البرنامج التربوی بصیغته النهائیة. و وضعت الباحثتان عدداً من التوصیات ومنها:
-         على إدارة الجامعة الاستفادة من دروس البرنامج بتطبیقه على عینات مختلفة من طلبة الجامعة .
-         کما تم إقتراح دراسة بعنوان ( أثر البرنامج المقترح فی تعدیل نضوب الأنا لدى طلبة جامعة الموصل)