مجلة دراسات موصلیة

حظی کتاب (احسن التقاسیم فی معرفة الاقالیم) للمَقدِسی البِشَاری(ت:380 هـ / 990م) بأهمیة کبیرة بین المصنفات الجغرافیة واخذ اهتماماً واسعا من قبل الدارسین والباحثین من المستشرقین لما له من قیمة جغرافیة فی استعراضه لأقالیم الارض ومدنها وقراها بصورة شمولیة وان جاء الجانب الاقتصادی من زراعة وصناعة وتجارة على اغلب اوصافه الا انه یعد من اهم المصنفات الجغرافیة التی وصلتنا من القرن الرابع الهجری /القرن العاشر المیلادی والذی قام مؤلفه برحلات واسعة شملت اغلب المدن وقدم من خلالها اوصاف مهمة قائمة على الرحلة المیدانیة مما تجسد فی کتابه .

    تعد المهور حقوقاً مفروضة على الازواج وعرفاً اجتماعیا ناتج عن المصاهرات، ولم نجد فی کتب التراث العربی کتابا یتناول المهور وما یتعلق بها، فی حین معلوماتنا عنها جاءت من کتب التواریخ العامة بشکل کبیر وکتب التراجم احیاناً او کتب الفقه وابوابها، تناول البحث المهور عند الاسر الحاکمة فی الموصل ما بین القرنین (الرابع والسابع الهجریین/العاشر والثالث عشر المیلادیین)، واثرها وابعادها على العلاقات ما بین تلک الاسر الحاکمة وما یجاورها من القوى المجاورة، مثل مصاهرات الاسرة الحمدانیة مع الدولة المروانیة(380-478هـ/989-1085م)، والاسرة الزنکیة مع الدولة الایوبیة(567-648هـ/1174-1250م)، ولعل اهم نتائج البحث ان تلک المهور کانت نتاج مشاریع للزواج السیاسی وتحقیق مکاسب متبادلة ما بین حکام الموصل(الحمدانیّین والعقیلیّین، والامراء السلاجقة، والاتابکة الزنکیین) مع الدول المجاورة لها فی حواضر الجزیرة الفراتیة وبلاد الشام، فی حین یلاحظ ان هناک مغالاة فی مقدار بعض المهور النقدیة والعینیة لتلک الاسر وفق ما ذکرته بعض المصادر التاریخیة.

اختص البحث بالصلات العلمیة بین الموصل وبغداد فی(القرن السادس الهجری/ الثانی عشر المیلادی)، إذ کانت بغداد قبلةً للعلماء منذ العصر العباسی الأول، فی حین بلغت الموصل ذروة مکانتها العلمیة فی القرن (الســـــــــــــادس الهجری/الثانی عشر المیلادی)، وقد کانت الرحلات العلمیة بین المدینتین من أهم وسائل الصلات العلمیة بینهما، لذلک فقد رکــــــز البحث على الرحلات العلمیة التی قام بها الموصلیون والبغدادیون بین المدینتین ومن قصدهم من علمــــــاءٍ من مُدُنٍ أخرى أو من التقى بهم فی مُدُنٍ أخرى غیر الموصل وبغداد کحلب ودمشق، وکان فی کُلٍ من الموصل وبغداد علمــاءٌ موسوعیون کانوا مقصداً لطلاب العلم. 

إن هذا البحث هو محاولة لبیان دور مجموعة من أعلام الموصل الذین ورد ذکر تراجمهم فی کتاب (المختصر المحتاج إلیه من تاریخ ابن الدُّبَیْثِیّ) للذهبی (ت 748هـ/1348م) فیما یخص رحلاتهم العلمیة إلى بغداد فی المدة المحصورة ما بین القرنین (السادس والسابع للهجرة/الثانی عشر والثالث عشر للمیلاد)، وأما الغرض الأساسی لرحلتهم إلى بغداد فهو للدراسة على شیوخ هذه المدینة وسماع المصنفات العلمیة من مؤلفیها، ولشهرة هؤلاء الأعلام فقد تولى بعضهم وظائف مهمة فی بغداد. وبالمقابل کانت هناک رحلات معاکسة من بغداد إلى الموصل للغرض السابق ذاته.

یعد الارشیف العثمانی الذی یتمثل برئاسة الوزراء مصدرا مهما من مصادر دراسة تاریخ مکونات المجتمع العثمانی اذ یقدم معلومات مهمة عن طبیعة اوضاعهم الاجتماعیة والدینیة.
     لذا نهدف فی دراستنا الى بیان طبیعة العلاقات التی تقوم بین الدولة العثمانیة بوصفها حاکماً وبین المسیحیین فی ولایتی الموصل ومصر بوصفهم رعایا لها للفترة 1839-1861 للعلاقة الوثیقة التی تجمع الطوائف المسیحیة بین الولایتین.
      تأتی اهمیة الدراسة تأتی کونها تستند الى وثائق الارشیف العثمانی والمحفوظة فی استانبول ، وتوضح طبیعة العلاقات القائمة بینهما، و لاسیما بعد اصدار التنظیمات الخیریة التی عبر فیها المسیحیون عن امتنانهم العمیق للسلطان العثمانی، ورغبة الدولة العثمانیة بتطبیق ذلک على ارض الواقع بعیدا عن التدخلات الاوربیة توثق تلک الرغبة الوثائق المستخدمة فی الدراسة.

تسعى هذه الدراسة للکشف عن أهمیة الخبز ومراحل ظهوره ومسمیاته، وتعقب ألفاظه کما وردت فی موروثنا الثقافی، من الأمثال، والمعتقدات، والعادات والتقالید الشعبیة التی ارتبطت به، وکشفت عن الدلالات التی نتجت عن توظیفه فی موروثنا الثقافی الموصلی.